الثلاثاء، 13 مايو 2014


الإشراف التربوي والجودة


يساهم الإشراف التربوي بدور كبير في تحسين وتطوير العملية التعليمية  والتربوية، فعليه تتوقف ممارسات المعلمين داخل الصفوف،  وتحسين أداء البيئة التعليمية، وضمان الارتقاء بمستوى الطالب .لذا يعد الإشراف التربوي عملية شمولية تغطى جميع جوانب العملية التعليمية والتربوية، ولما لأهمية ذلك في الارتقاء بالعملية التعليمية من خلال تطبيق مفهوم إدارة الجودة في التعليم , فلابد من تفعيل دور الإشراف التربوي كمحور رئيس في تحقيق الجودة في الميدان التربوي والتعليمي. ومن الأسباب التي دعت إلى تطبيق إدارة الجودة في التعليم العام بمدارسنا هو تعرض الأنظمة التعليمية في مختلف العالم للتغير، وذلك استجابة لموجة التغير التي تجتاح العالم، علاوة على كون الاستجابة للتغير يعد اهتماما بالمستقبل. ولعل محاولة تطبيق إدارة الجودة بمراحل التعليم العام بالمملكة لهى استجابة للعديد من التغييرات والتحديات والتي تشكل مبررات لتطبيق إدارة الجودة في التعليم العام.

دور الإشراف التربوي في تحقيق الجودة:
اتخذ الإشراف التربوي في المملكة أشكالا متنوعة من حيث مفهومه وأهدافه وأساليبه فبعد أن كان يهتم بمراقبة المعلمين وتقويم أدائهم، ظهرت اتجاهات إشرافية متعددة كالإشراف العلمي الذي يستخدم الاختبارات والمقاييس الموضوعية في دراسة المواقف التعليمـية داخل وخارج الفصل ، ونموذج الإشراف الديمقراطي الذي يركز على احترام مشاعر المعلم وإعطاء مساحة أكبر للمفاهيم الإنسانية والمشاركة الديمقراطية من جانب المعلم المتعاون، وتحول دور المسؤول عن الإشراف من مفتش إلى موجه ثم مشرف يهتم بتدريب المعلم على مهارات التدريس والاتجاهات الحديثة والمعاصرة التي تساعد على النمو المهني  وكذلك توفير الخدمات التربوية والفنية للمديرين والإداريين ، الأمر الذي جعل الإشراف التربوي عملية تشمل جميع جوانب العملية التربوية والتعليمية.
ويعد الإشراف التربوي أحد أهم  مدخلات النظام التعليمي باعتباره قيادة تربوية تهدف إلى تحسين عمليتي التعليم والتعلم ،فهو سلسلة من التفاعلات والأحداث بين المعلم والمشرف التربوي والمنهج والمدير.

المشرف التربوي

بداح بن دسمان السبيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق